المدارس الحقلية

المدارس الحقلية

نحو ممارسات جيدة ومستدامة

المدارس الحقلية التدريبية التطبيقية: ليست فصلاً دراسياً او بناءًا مدرسياً، إنها مدرسة بلا جدران على مستوى المزرعة لتحفيز الابتكار على الصعيد المحلي، من أجل ضمان التنمية المستدامة للزراعة.

 هي طريقة حديثة للإرشاد أُتبعت مع صغار المزارعين، وتعتمد على البحث والتكوين فيما بينهم بقصد تحسين الإنتاج.

تعتمد المدارس الحقلية على المقاربة التشاركية في تنفيذها باستعمال أحدث الطرق والأساليب الزراعية الصحيحة، طرق حديثة تودي إلى أفضل كماً ونوعاً مع المحافظة على البيئة وتخفيض تكاليف الإنتاج.

 تستمر المدارس لموسماً زراعياً كاملاً أخذاً للدورة الزراعية بعين الاعتبار، وتفسح مجالاً للتعلم العملي الجماعي إذ تعزز المهارات المتعلقة بالتحليل النقدي وتحسين صنع القرارات من جانب السكان المحليين، وأنشطتها غالباً تكون ميدانية  تشمل إجراء تجارب لحل المشكلات.

 يتعلم المشاركون كيفية صقل مهاراتهم من خلال المراقبة والتحليل واختبار أفكاراً جديدة في حقولهم، مما يساهم في تحسين الإنتاج وسبل العيش.

 في المدارس الحقلية يجتمع المزارعون والرعاة بصور منتظمة في حقل محلي تحت إشراف مرشد يناقش المشاركون ويتخذون قرارهم من خلال إبداء ملاحظات تتعلق بنظام الإنتاج مع التركيز على موضوع الدراسة، ويراقبون ويقارنون آثار ممارستين بديلتين أو أكثر سعياً إلى معالجة المشكلة واحدة حسب الممارسة المحلية والأخرى لاختبار الممارسة الفضلى المقترحة.

لتأسيس المدارس الحقلية: لا بد من وجود عناصر ضرورية، أهمها:

  • وجود مرشد واحد على الأقل يشرف على المدرسة ويوفر للمشاركين فرص تعليم تجريبية وتشاركية غير رسمية، بدلاً من تعليمات يمليها عليهم.

  • ضرورة الانخراط مع مجموعة من المزارعين بتراوح عددهم من 15 إلى 20 مزارع يلتقون بشكل دوري لدريس المواضع المرتبطة بالزراعة وتوفر دراسات حقلية تتمحور حول المشكلات الحقلية.

زراعة النخيل: هي الاهتمام الأول لكثير من سكان منطقة المدينة وقد قمت شركة سابك والجمعية التعاونية للتمور بمبادرة لدعم الممارسة الزراعية الجيدة لنخيل التمور.

تستهدف المبادرة مئة مزارع بصفة مباشرة في محيط المدرسة الحقلية الواحدة في مدة لا تتجاوز 24 شهراً كما تسعى المبادرة إلى تحسين البنية التحتية للمدارس الحقلية وتطبيق بعض تقنيات الري والتسميد وخدمات النخيل وتغطية الاعمال الحقلية التطبيقية والاشراف عليها.

استفاد من برامج وتطبيقات المدارس الحقلية في كل من المدينة المنورة ومحافظتي خيبر والعلا ما لا يقل عن 500 شخص في مجال الزراعة والتدريب.

أثبتت المدارس الحقلية ان لها تأثيراً كبيراً في المجتمع وساهمت في ترسيخ مهارات المزارعين الفنية وقدراتهم على صنع القرارات كما عززت المدارس الحقلية للمزارعين العلاقات المجتمعية والقدرة على الاستماع إلى رأي الاخرين, وصياغة وجهات نظر شخصية والاعراب عنها والعمل معا على إيجاد حل مشترك لعملية التواصل والتعليم.

أنشطة مشابهة
جميع الحقوق محفوظه الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة © 2020
تطوير وتصميم مسار كلاود